لماذا لا تطلب المرأة العلاقة الزوجية من زوجها ؟
كتبت: كلوديا أبي نصر - 25-05-2011
استهلّت أسئلتها بخجلٍ واضح: " لماذا لا تبادر المرأة إلى طلب العلاقة الزوجية من زوجها ؟ هل هذا عيب ؟ هل عليها أن تخجل من ذلك ؟ هل وقاحة أن تطلب المرأة علاقة من زوجها ؟" هكذا استدعى الموضوع الذي طرحته صباح أمس الزميلة مريم العلية ضمنَ برنامجها اليومي "ليش لأ" عبرَ أثير إذاعة صوت لبنان، سلسلة ردود أفعال متباينة، فالسؤال الجريء الذي طرحته لم يستسغه بعض المستمعين، الذينَ انهالو عليها منددين بالموضوع وقد وصل أحدهم إلى حدّ تهديدها! .
ذكاء الزميلة العلية لم يرحمها من انتقادات المستمعين، فهيَ قبلَ أن تبدأ بتلقّي الإتصالات حددت موقفها من أول الطريق بأنها ليسَت مع إقامة علاقة قبل الزواج، وبالتالي السؤال المطروح اقتصر على المتزوّجين، وفي المكالمة الإولى أبدى أحد المستمعين رأيه قائلاً: " أنّ العلاقة تكون أكثر نجاحاً عندما تطلب المرأة من زوجها ممارسة الحبّ، فلا أجد عيباً في هذه الأمور ما دام الطرفين ارتضيا أن يكونا تحتَ سقفٍ واحد، فكما للرجل مشاعر وأحاسيس كذلك للمرأة " .
بينما رأى متصل آخر " أنّ هذا البرنامج يسيء للأمة المسيحية والإسلامية في نفس الوقت "، وبدأ يتكلّم بألفاظٍ غير أخلاقية، خاتماً " لا يجوز طرح هذه المواضيع عبر الإذاعة فلدينا أطفال ولدينا بنات . . " فيما لم تدخل مقدمة البرنامج في سجالٍ معه، بل أنها تحلّت بذوقٍ رفيع بعدما أنهت مكالمته وهي تردّ عليه بكل تهذيب، قائلة: " شكراً لكَ أهلاً وسهلاً بك، أحترم رأيك . . أنا أحترم آراء الجميع وليس لديّ مشكلة في كل ما يُقال، المهم لا يتطرق أحد لكرامتي أو شرفي أو سمعتي أو حتى أي أمر شخصي يمسّ بي " .
غيرَ أنّ المتصل التالي كان متفهماً لطرح البرنامج، واعتبرَ " أنّه لا بدّ من وجود توعية لهذا الأمر، فالرجل يحبّ أن تبادر المرأة في العلاقة، ومعظم المشاجرات التي تنشأ بينَ الزوجين نتيجة ابتعاد المرأة عن الرجل وعدم تقرّبها منه بشكلٍ يجذبه إليها، فهو عادةً من يفرض نفسه عليها وهذا أمر خاطئ، فمن الضروري جداً أن تبادر المرأة إلى طلب هذا الأمر وأن يكون لديها الجرأة، لأنّ للمرأة حقوقها وشخصيتها ومشاعرها كما الرجل " .
أما أحد المتصلين، استحضرَ فتوى للعلاّمة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، التي يعتبر فيها، أنّه "واجب شرعي على المرأة أن تعرض نفسها على زوجها"، بينما تحدث آخر بصراحة متناهية، " فأنا طوال عشرين سنة من زواجي في غالبية المرات زوجتي التي تطلب علاقة الحبّ، ونحنُ متفهمين لاحتياجات بعضنا، وللأسف هناك نسبة 70% من نساء المجتمع الشرقي لا يطلبون العلاقة الزوجية وهيدا شي غلط، لإنو بيخلي المرأة بلا حقوق وبلا أحاسيس " .
اتصال آخر يرد من أحد المتطفلين، يقول: " عملياً لا أحبّذ هذا الأمر، لأنّ الرجل لا يكون في قوّته في كل المرات . . " هنا يقطع مهندس الصوت الإتصال، وتتدخّل مقدّمة البرنامج، لتدعو المستمعين إلى أن يبقوا ضمن حدود اللياقة والأدب، لكنّ أحدهم خرج عن هذه الحدود تحتَ عباءة الحشمة، حيثُ اتصل منفعلاً وغاضباً، وهو يقول: " عيب عليكي تطرحي مواضيع عم تسمعا بناتنا فلم أسمع بعد أوقح من هيك، سأقدم شكوى ضدكِ " ! .
هنا تجيب الزميلة العلية مجدداً بكل ذوق رفيع: "شكراً إلك يا هلا . . الشكوى لغير الله مذلة، اشتكي عليّ عند ربنا يهمني عقابه أكثر، فلا يهمني عذاب الأرض"، وتتوالى الردود والردود المضادّة، وتودّعنا مريم العلية بصوتها الدافئ قائلة: " هذه المواضيع التي أطرحها لا أتبناها شخصياً ولا تعبّر عن رأيي "، ونحنُ في "نسوة كافيه" لا نتبنّى أيّ رأي فلا تشتموننا ! .
ذكاء الزميلة العلية لم يرحمها من انتقادات المستمعين، فهيَ قبلَ أن تبدأ بتلقّي الإتصالات حددت موقفها من أول الطريق بأنها ليسَت مع إقامة علاقة قبل الزواج، وبالتالي السؤال المطروح اقتصر على المتزوّجين، وفي المكالمة الإولى أبدى أحد المستمعين رأيه قائلاً: " أنّ العلاقة تكون أكثر نجاحاً عندما تطلب المرأة من زوجها ممارسة الحبّ، فلا أجد عيباً في هذه الأمور ما دام الطرفين ارتضيا أن يكونا تحتَ سقفٍ واحد، فكما للرجل مشاعر وأحاسيس كذلك للمرأة " .
بينما رأى متصل آخر " أنّ هذا البرنامج يسيء للأمة المسيحية والإسلامية في نفس الوقت "، وبدأ يتكلّم بألفاظٍ غير أخلاقية، خاتماً " لا يجوز طرح هذه المواضيع عبر الإذاعة فلدينا أطفال ولدينا بنات . . " فيما لم تدخل مقدمة البرنامج في سجالٍ معه، بل أنها تحلّت بذوقٍ رفيع بعدما أنهت مكالمته وهي تردّ عليه بكل تهذيب، قائلة: " شكراً لكَ أهلاً وسهلاً بك، أحترم رأيك . . أنا أحترم آراء الجميع وليس لديّ مشكلة في كل ما يُقال، المهم لا يتطرق أحد لكرامتي أو شرفي أو سمعتي أو حتى أي أمر شخصي يمسّ بي " .
غيرَ أنّ المتصل التالي كان متفهماً لطرح البرنامج، واعتبرَ " أنّه لا بدّ من وجود توعية لهذا الأمر، فالرجل يحبّ أن تبادر المرأة في العلاقة، ومعظم المشاجرات التي تنشأ بينَ الزوجين نتيجة ابتعاد المرأة عن الرجل وعدم تقرّبها منه بشكلٍ يجذبه إليها، فهو عادةً من يفرض نفسه عليها وهذا أمر خاطئ، فمن الضروري جداً أن تبادر المرأة إلى طلب هذا الأمر وأن يكون لديها الجرأة، لأنّ للمرأة حقوقها وشخصيتها ومشاعرها كما الرجل " .
أما أحد المتصلين، استحضرَ فتوى للعلاّمة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، التي يعتبر فيها، أنّه "واجب شرعي على المرأة أن تعرض نفسها على زوجها"، بينما تحدث آخر بصراحة متناهية، " فأنا طوال عشرين سنة من زواجي في غالبية المرات زوجتي التي تطلب علاقة الحبّ، ونحنُ متفهمين لاحتياجات بعضنا، وللأسف هناك نسبة 70% من نساء المجتمع الشرقي لا يطلبون العلاقة الزوجية وهيدا شي غلط، لإنو بيخلي المرأة بلا حقوق وبلا أحاسيس " .
اتصال آخر يرد من أحد المتطفلين، يقول: " عملياً لا أحبّذ هذا الأمر، لأنّ الرجل لا يكون في قوّته في كل المرات . . " هنا يقطع مهندس الصوت الإتصال، وتتدخّل مقدّمة البرنامج، لتدعو المستمعين إلى أن يبقوا ضمن حدود اللياقة والأدب، لكنّ أحدهم خرج عن هذه الحدود تحتَ عباءة الحشمة، حيثُ اتصل منفعلاً وغاضباً، وهو يقول: " عيب عليكي تطرحي مواضيع عم تسمعا بناتنا فلم أسمع بعد أوقح من هيك، سأقدم شكوى ضدكِ " ! .
هنا تجيب الزميلة العلية مجدداً بكل ذوق رفيع: "شكراً إلك يا هلا . . الشكوى لغير الله مذلة، اشتكي عليّ عند ربنا يهمني عقابه أكثر، فلا يهمني عذاب الأرض"، وتتوالى الردود والردود المضادّة، وتودّعنا مريم العلية بصوتها الدافئ قائلة: " هذه المواضيع التي أطرحها لا أتبناها شخصياً ولا تعبّر عن رأيي "، ونحنُ في "نسوة كافيه" لا نتبنّى أيّ رأي فلا تشتموننا ! .
إرسال تعليق
Emoticonانقر لرؤية رمز الإبتسامة!
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل